الأربعاء، 3 يوليو 2013

خطة السيسي التي قضت على الجماعة


خطة السيسي التي قضت على الجماعة


( الزعيم عبد الناصر - السادات - مبارك - طنطاوي ) جميعهم قادة عسكريين حاولوا القضاء على جماعة الإخوان وفشلوا لأنهم استخدموا الحل الأمني في قهر الجماعة وبالتي كانت تكتسب شعبية أكثر فأكثر لأن الإنسان بالطبيعة الفطرية يميل إلى نصرة المظلوم

خداع مرسي

جاء السيسي بعد الإطاحة بطنطاوي وزيرا للدفاع ، اعتقادا من مرسي بأنه اصغر اعضاء المجلس العسكري في العمر وبالتالي سيكون طامحا في الكرسي على حساب الوطن

حاول السيسي ان يوهم مرسي بأنه معه ويدعمه ، أدى اليمين أمامه وهو يبتسم ، كان يدعو مرسي إلى حضور تدربيات الجيش ويجلس معه ويحضر لقاءات مجلس الوزراء ويجلس تحت قيادة قنديل ، ابقى عضو الجيش في الجمعية التأسيسية ووافق على الدستور ، فعل كل شيء ليثبت انه يؤيد مرسي ولن يفكر ابدا في الإنقلاب عليه ، وهنا اطمئنت جماعة الإخوان تماما ان هذا الرجل سيوافق على اي شيء مقابل استمراره وزيرا للدفاع ، وهنا بدأت الجماعة في الأخونة

تجاهل الشعب

بعد ان بدأت جماعة الإخوان الأخونة وازدادت الأزمات الإقتصادية في مصر تجاهل السيسي الأمر تماما ، كان بعض المواطنين ينزلون للشوارع وهم يطالبونه بالإنقلاب وكان لا يرد عليهم ، وقعوا على توكيلات لتوليه السلطة ورفض ، فعلوا كل شيء وكان الرجل يرفض التدخل ، هنا بدأت شائعات تتداول أن الرجل إخواني ووالده من الجماعة ولكن السيسي كان ينتظر أن تزداد الأزمات اكثر واكثر ويصل الشعب لمرحلة الإنفجار حتى يوجه للجماعة الضربة القاضية

الضربة القاضية :

انتظر السيسي طويلا ، ازمات عديدة ضربت مصر دون ان يتدخل ، الحالة الإقتصادية في اسوء حالتها وهو يرفض التدخل ، ترك الأمر عام كامل حتى وصل الشعب لمرحلة الإنفجار ، وهنا جاء دوره .. انتظر حتى اصبح الشعب بجميع اطيافه يعادي الإخوان ،، عندئذ حان وقت الضربة القاضية .. سرب السيسي لوكالة رويترز بأن الشعب المصري اذا نزل يوم 30 يونيو اكثر من 25 يناير 2011 سيقف الجيش مع الشعب

نزل الشعب بأعداد غير مسبوقة وكان السيسي عندئذ قد دمر جميع الانفاق ووضع الدبابات امام حدود غزة وحاصر القاهرة بالجيش والشرطة لعدم وصول السلاح للإخوان ووجه الضربة الموجعة للجماعة

اذا ما هي الخطبة العبقرية هنا ؟

( الزعيم عبد الناصر - السادات - مبارك - طنطاوي ) حاولوا استخدام حل سريع للقضاء على الإخوان وهو القمع ولكنه لم ينجح لأن شعبية الجماعة كانت تزداد .. السيسي اتخذ طريقا آخر هو الطريق الطويل لم يقمع الجماعة حتى لا تزداد شعبيتها اكثر لكن ترك الإخوان يدمرون البلد سنة كاملة دون ان يتدخل حتى وصل الشعب إلى مرحلة الإنفجار و اصبحت الجماعة بلا اي شعبية

السيسي نجح أن ينهي الجماعة شعبيا وبالتالي لن تستطيع العودة للحياة السياسية في مصر مرة أخرى ، وهو ما فشل فيه اغلب الجنرالات العسكرية السابقة التي كانت تزيد شعبية الجماعة بقمعها دون ان تتركها تبين فشلها للشعب.. الزعيم عبد الناصر و المخلوع مبارك قضوا على الجماعة على الورق لكنها كانت تزداد قوة شعبيا لكن السيسي قضى على الجماعة عند الشعب وهو الأهم

ملاحظة : هذا تحليل وليس رأي مؤيد